مؤخرًا، نظمت جمعية الطلاء الصينية ٢٦ شركة من شركات ثاني أكسيد التيتانيوم ونجحت في الدفاع أمام الاتحاد الأوروبي. قرر الاتحاد الأوروبي تقليص الرسوم الجمركية لمكافحة الإغراق المفروضة على ثاني أكسيد التيتانيوم الصيني بنسبة حوالي ٧%، ولن يتم فرضها بأثر رجعي.

في ١٣ نوفمبر ٢٠٢٣، بدأت المفوضية الأوروبية، نيابة عن الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تحقيقًا لمكافحة الإغراق ضد ثاني أكسيد التيتانيوم القادم من الصين (ويشار إليه بـ: تحقيق مكافحة الإغراق من الاتحاد الأوروبي). تحت إشراف الاتحاد الصيني لصناعة البترول والكيماويات ومن خلال الدعم القانوني من مكتب المحاماة تشونغ يين في بكين، نظمت جمعية صناعة الطلاء الصينية ٢٦ منتجًا من منتجي ثاني أكسيد التيتانيوم في مختلف أنحاء البلاد لإتمام تقديم المعلومات المتعلقة بالشكوى بحلول ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٣.

في ١٣ يونيو ٢٠٢٤، أعلنت المفوضية الأوروبية عن الكشف عن الحقائق قبل الحكم الأولي في تحقيق مكافحة الإغراق ضد ثاني أكسيد التيتانيوم القادم من الصين؛ وفي ١١ يوليو ٢٠٢٤، أعلنت المفوضية الأوروبية عن نتائج الحكم الأولي، حيث تم حساب معدلات الرسوم الجمركية لمكافحة الإغراق بناءً على هوامش الإغراق: ٣٩.٧% لمجموعة لونغباي، ١٤.٤% لمجموعة أنهوى جينسينغ لثاني أكسيد التيتانيوم، ٣٥% للشركات الأخرى المستجيبة، و٣٩.٧% للشركات الأخرى التي لم ترد على القضية.

فيما يتعلق بنتائج الحكم الأولي التي أعلنت عنها المفوضية الأوروبية، تواصلت جمعية صناعة الطلاء الصينية (CCOIA) مع مكتب المحاماة بشأن الوضع في المرحلة الأولى، وقامت بالتواصل الفوري مع الاتحاد الصيني لصناعة البترول والكيماويات (CPCIF). وبمساعدة مكتب المحاماة، عملت مع الشركات لتحليل نتائج الحكم الأولي بعمق، وتقديم دفاع، ورفع تقرير إلى الوزارات والهيئات الحكومية ذات الصلة. من خلال الجهود المشتركة للمحامين والشركات، تم تقديم طلب لعقد جلسة استماع إلى المفوضية الأوروبية، وفي جلسة الاستماع التي عقدت في ٢٨ أغسطس ٢٠٢٤، قدمت شركاتنا آراءها مع المبررات.

في ١ نوفمبر ٢٠٢٤، نشرت المفوضية الأوروبية وثيقة كشف الحقائق قبل الحكم النهائي في تحقيق مكافحة الإغراق ضد ثاني أكسيد التيتانيوم القادم من الصين، حيث تم حساب معدل الرسوم الجمركية لمكافحة الإغراق بناءً على هوامش الإغراق: ٣٢.٣% لمجموعة لونغباي، ١١.٤% لمجموعة أنهوى جينسينغ لثاني أكسيد التيتانيوم، ٢٨.٤% للشركات الأخرى المستجيبة، و٣٢.٣% للشركات الأخرى التي لم ترد على التحقيق، وهو ما يُعتبر انخفاضًا طفيفًا في معدل الرسوم مقارنة بالحكم الأولي، ولن يتم فرض الرسوم بأثر رجعي.

في عام ٢٠٢٤، تواجه شركات ثاني أكسيد التيتانيوم أوضاعًا مختلفة للغاية. فقد حسّنت شركات مثل مجموعة لونغباي وCNA لثاني أكسيد التيتانيوم من أدائها بشكل ملحوظ، حيث شهدت الإيرادات وصافي الأرباح نموًا حادًا في الأرباع الثلاثة الأولى من العام، ويبدو أن التأثير السلبي للتحقيق في مكافحة الإغراق عليها لا يبدو خطيرًا جدًا. ومع تباطؤ الاقتصاد الكلي وانخفاض طفرة صناعة العقارات، ازدادت الصراعات بين العرض والطلب في صناعة ثاني أكسيد التيتانيوم المحلية. كما أن تأثير مكافحة الإغراق من الاتحاد الأوروبي جعل بعض صادرات شركات التيتانيوم إلى أوروبا محدودة، وبعض شركات ثاني أكسيد التيتانيوم في حالة تراجع تحت بيئة السوق، حيث لم تكن ربحيتها جيدة. أظهرت شركات مثل فاناديوم وتيتانيوم، وجينبو تيتانيوم، وأندا، وآنينغ شيرز (المصانع الأولية) انخفاضًا في الإيرادات التشغيلية خلال الربعين الأولين.

من المثير للاهتمام أن بعض الشركات الأوروبية عبرت عن قلقها بشأن بدء التحقيقات في مكافحة الإغراق ضد ثاني أكسيد التيتانيوم الصيني.

قالت باولا سالاستي، الوريثة من الجيل الرابع لشركة "تيكنوس" الفنلندية للطلاء: "ستواجه صناعة الطلاء ركودًا طويلاً إذا تعرض المستهلكون لمزيد من الزيادات في الأسعار، كما أن نقص المواد الخام سيؤدي إلى اضطرابات في الإنتاج إذا تم تحويل الإمدادات من الصين إلى أماكن أخرى." وقال بيدرو سيريت سالفات، رئيس الأعمال في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لشركة "PPG" الأمريكية، ثاني أكبر مزود للطلاء في العالم: "سيؤثر هذا القرار سلبًا على قدرة الشركات المصنعة في الاتحاد الأوروبي على المنافسة."

ومن المقرر أن يتم تعديل أو تأكيد معدل الرسوم الجمركية في وثيقة الكشف عن الحقائق قبل الحكم النهائي في يناير من العام المقبل. ولكن بغض النظر عن النتيجة، قد تشهد صناعة ثاني أكسيد التيتانيوم الصينية بعض التحولات والاندماجات في مواجهة ضغوط مكافحة الإغراق، وستظل الشركات المتأثرة بحاجة إلى البحث عن فرص أسواق جديدة، أو تحسين قدرتها التنافسية من خلال الابتكار التكنولوجي، وترقية المنتجات، وطرق أخرى.