وصول الزيادة في أسعار ثاني أكسيد التيتانيوم كما هو متوقع، والسوق لا يزال متفائلًا بعد العطلة

بعد تسعة أشهر من التراجع في سوق ثاني أكسيد التيتانيوم، استقبل السوق في بداية العام الجديد أول موجة من ارتفاع الأسعار، حيث ارتفعت أسعار ثاني أكسيد التيتانيوم كما كان متوقعًا.

في ديسمبر ٢٠٢٤، كان أداء سوق ثاني أكسيد التيتانيوم أفضل من المتوقع، كما سجل الإنتاج مستوى قياسيًا جديدًا. ووفقًا للإحصاءات، بلغ إنتاج الصين من ثاني أكسيد التيتانيوم في ديسمبر ٢٠٢٤ حوالي ٤٣٠,٦٠٠ طن، بزيادة شهرية ٧.٩٦٪ وزيادة سنوية ٩.٢١٪؛ ويرجع ذلك إلى قيام التجار والموزعين وشركات أخرى بتخزين المنتجات تدريجيًا، مما أدى إلى زيادة في إنتاج ومبيعات المصانع المنتجة لثاني أكسيد التيتانيوم. ومع زيادة القدرة الإنتاجية لثاني أكسيد التيتانيوم خلال عام ٢٠٢٤، ارتفعت القدرة الإنتاجية السنوية بمقدار ٥٠٠,٠٠٠ طن، وتم إطلاق الإنتاج بشكل مستقر. بلغ إجمالي إنتاج ثاني أكسيد التيتانيوم في عام ٢٠٢٤ حوالي ٤.٨١٢٦ مليون طن، بزيادة سنوية ١٤.١٠٪، أي بزيادة بلغت ٥٩٤,٧٠٠ طن. وعلى الرغم من انخفاض الأسعار في عام ٢٠٢٤، إلا أن الأداء العام للسوق ظل عند مستوى مرتفع نسبيًا.

انتعش سوق ثاني أكسيد التيتانيوم في يناير، وبدأت الأسعار في الارتفاع بنهاية الشهر بقيادة الشركات الكبرى. ومن الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع في الأسعار:
١. امتلاك المصانع عددًا كبيرًا من الطلبات، مع تصريف معظم المخزون في السوق، مما أدى إلى نقص في المعروض من ثاني أكسيد التيتانيوم المنتج بحمض الكبريتيك.
٢. ارتفاع أسعار خام التيتانيوم، وعلى الرغم من انخفاض أسعار حمض الكبريتيك في بعض المناطق، إلا أن التكلفة الإجمالية لإنتاج ثاني أكسيد التيتانيوم استمرت في الارتفاع.
٣. مع اقتراب عيد الربيع، قامت العديد من شركات إنتاج ثاني أكسيد التيتانيوم في قوانغشي، سيتشوان ومناطق أخرى بإجراء الصيانة الدورية في نهاية العام، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج في شهري يناير وفبراير. وفقًا للإحصاءات غير المكتملة، خفضت حوالي ٢٠ شركة إنتاجها أو أوقفت الإنتاج في تلك الفترة، مما أدى إلى نقص المعروض مقارنة بالطلب. وبعد ذلك، أرسلت ١٩ شركة خطابات تعديل الأسعار، مما أدى إلى موجة ارتفاع في الأسعار.

على الرغم من أن زيادة الأسعار هذه أقل من الزيادات السابقة، إلا أن ضعف الطلب في السوق هذا العام، وبيع المنتجات بأسعار قريبة من التكلفة، بل وتعرض بعض الشركات لخسائر لفترة طويلة، عزز الرغبة في رفع الأسعار. وفي هذا الأسبوع، رفعت بعض شركات إنتاج ثاني أكسيد التيتانيوم أسعار توقيع العقود، بينما لا تزال بعض الشركات تسيطر على الطلبات وتحدد جدول التسليم. ونتيجة لذلك، زاد دعم السوق لأسعار ثاني أكسيد التيتانيوم، مما يعزز التفاؤل بشأن السوق بعد العطلة. ومن المتوقع أن تستمر أسعار ثاني أكسيد التيتانيوم في الارتفاع خلال فبراير.

في عام ٢٠٢٥، من المتوقع أن يتم إطلاق حوالي مليون طن من الطاقة الإنتاجية الجديدة لثاني أكسيد التيتانيوم، مما سيؤدي إلى زيادة تدريجية في الإنتاج خلال الربعين الثاني والثالث والرابع من العام، وهو ما سيزيد من حدة المنافسة في الصناعة، وسط مخاوف بشأن مستقبل السوق. ومع ذلك، نظرًا لارتفاع أسعار المواد الخام والتيتانيوم الخام ونقص الإمدادات، لا يزال سوق ثاني أكسيد التيتانيوم تحت ضغط بين الارتفاع والانخفاض.